Thinking of You / أســهـر عليك – روايـة

في حياتك الأدارية .. ماليا ، وأجتماعيا .. قالت صفاء : شغـفي زاد أن أنهي الثلاث سنوات في دقائق، وهذا بفضلك .. قلت : لا ..... أنني أرى فيك بئرا عميقا من المميزات الـمثـاليـة . أحمر وجه صفــاء خجلا ، ونظرت الي بعيون حنونة تـتـلهف أن تــدخل في عيوني لـتـتــدفـأ فيها .. أكمل يا عصام .. أن حكيك حلو ، يقـربني الى الحياة التي أجهلها وأتـوق الى أكتشاف كـنهها . أرى فيك شخصية ستـنـور الدنيا .. قلت : كيف من أي زاويـــة ؟ قالت صفا ء : في بعض الناس وأنا منهم ، أرى الأمور كما لو أني عشت عشرون عاما ، وأحـكـيـهـا في الحـاضـر ، كما أني مثلا ، الأن أراك بعد عشرون عاما ، متزوج وعـنـدك أولاد ولك وظيفة عالية يحسدك جميع الناس 10 ممن يعرفوك ، أرى فيك حنانا جارفا ، كما أرى شخصية في داخلها حـزن عميق . قلت : أحـب حديثك يا صفاء .. لكن هل نستطيع تغيير مسار قد رنا ؟ قالت صفاء : بضحكة خافـتة ولكن بغـنج .. تعني .. أن تحاول تغيير مسار الحزن الى مسا ر فــرح ؟ كلا .. أن الله في حكمه أمثال ... يخلق ، ويشاء ، ويختار . لكن يمكن أن أعطيك أمـلا ، بما أن الله يشاء ، يمكن أن يمن على بعض الناس ، ويقويهم ، بـدون أن يـعـطيهـم مـجـال الأخـتـيـار ... قلت : أحقا هذا صحيح ؟ قالت صفاء : طبعا وبدون أدنى شك . قلت : لماذا أنت جميلة ؟ ضحكت صفاء .. لأن الله يخلق ويشاء ويختار .. أنت حقا ذ كيـــة ، وحكيك حلو يفرح النفس ، ولأنك جميلة ، أنني أند فع أليك بدون أختيار . 11 لا أد ر أن كان لي الحق أن أدعوك الى نزهة .. كنت مـنـدفـعا بدون أن أد ر ما أ فعله . وجدت نفسي أنظر اليك يا صفاء ، هل أنني أرى ملائكة بجمالك ، أم أرى عـيـونا عسلية حلوة ، أتـمـنى أن أخذها بنظري لتسبح في بحوره ، أم جمال وجـنـتاك ، أم شفاهك التي أتـحفها الله بخلقها . قالت صفاء : أين أنت ياعصام ، بماذا شردت ، وأين أنـت مـنـي ؟ أجبتك : أنا معك ، وأدعو الله أن أظل معك . أخذت يدها وأستأ ذ نت أمي وخرجـنا ... مشينا سويا وأنا أنظر اليك يا صفاء ، أنظر الى أجمل وجـه وألى أجـمـل قوام ، لا أصدق أنني أمشي معك يا صفاء . د سسنا أنفسـنـا في سيارة والدي ، نتـلحف هواء بيروت ونسيمها ، بحـرها الجميل الذي عشت فيه طفولتي ، ناسين الدنيا وما